* مرحباً بشركاء العدائين الفراعنة الكبار

cont1

نظرة موضوعية للمرآة الرياضية .

print

بسم الله الرحمن الرحيم / سينهض العدائون الفراعنة الكبار , بعون الله فى ذلك الفرع ببيان وجهة النظر الموضوعية للمرأة الرياضية بمصر والعالم العربى كاملا , والاسلامى أيضا- خارج حدود الوطن العربى - , من حيث الحق فى مباشرة الرياضة عامة والجرى خاصة , وستكون المشاركة النسوية فى سباقاتنا قائمة على أعتبارين ,  لا قائمة لاحدهما بدون الاخر , الاول / هو حق المرأة المصرية والعربية وكافة السيدات بالعالم أجمع , فى ممارسة الرياضة بحرية بأعتباره أحد أهم صور الحقوق الاجتماعية ,فعن ألمصريات فهو من الحقوق المقررة بدستور مصر الجديد لعام 2014 , والمعدل للدستور المصرى  الصادر فى عام 2012   , و المنصوص عليه صراحة بكافة الدساتير المقررة  بالعالم العربى وبالدول الديمقراطية , والاعتبار الثانى / والذى لا يقل عن الاول فى أهميته /  هو أن تكون المشاركة النسوية تقوم على أساس اللعب النظيف والنزيه بل والعفيف , بمعنى أن المرأة الرياضية المصرية بل والعربية - أخواتنا فى الوطن العربى - , عليهم حال المنافسة الرياضية الالتزام بقواعد الدين الحنيف الذى يصون المرأة ويعفها ويحفظها وهو الحال نفسه بالكتاب المقدس للاخوة الاقباط شركائنا فى الوطن بمصر و بالوطن العربى أجمع , والذى يحرص على جعل المرأة المسيحية المتسامحة والمحبة للغير من أخواتها وأخوانها , ملتزمة فى مظهرها العام وكل ما سبق كله يتفق مع القواعد الشرقية الاصيلة والمترسخة بالوجدان العربى  , ونقول للكافة رجال ونساء / وأنما الامم الاخلاق ما بقيت فأنت ذهبت أخلاقهم ذهبوا .

 وأخرا / نقول للمرأة المصرية والعربية , بأنه عليها أن تفطن لما قلناه وتعيه , وتحرص على الالتزام به من أجلها ولنفسها وبدافع داخلى منها , أرضاء لله أولا , ولنفسها ثانيا ولاسرتها أخيراً ...

 **************************************************************************************

 

                         بسم الله الرحمن الرحيم / فاتحة كل خير

                        المقالة الافتتاحية لقسم المرأة والرياضة

                          * رؤية موضوعية للمرآة الرياضية  *

بأدى ذى بدء يجب بيان أن حق المرأة فى ممارسة الرياضة بأعتباره أحد أهم صور الحقوق الاجتماعية المنصوص عليها  بكافة الدساتير الحديثة  ’ أنما يعُد حق راسخ للمرأة فى الوجدان الانساني منذ قديم الازل ’ فالرياضة فى مفهومها الصحيح والواقعى تمثل أى نشاط بدنى يقوى الجسد - فالعقل السليم بالجسم السليم -  ولا يشترط أن تكون الرياضة بشكل أحترافى كحال أيامنا الحالية بل يكفى أن تكون للترويح عن النفس وحفظ الجسد من حياة الخمول والاستفادة من أوقات الفرغ بشكل نافع  .

 والمرأة كحال  الرجل حال ممارستها للرياضة وفقاً لمفهوم   الرياضة للجميع ’ تحقق الفوائد المرجوة التى تعود عليها نفسياً وبدنياً فتقوى شخصيتها وتزيد من ثقتها من نفسها ’ بل أن ممارسة رياضة الجرى على وجه التحديد ’  تبين وفق لبعض الدراسات العلمية أنها ترفع معدل الذكاء لدى من يمارسها سواء رجل أو سيدة ’ وعلى المرأة العربية حال ممارستها لتلك الرياضة مراعاة أعتبارين هامين أولهم / مبأدئ  الشريعة الاسلامية ’ والعادات والتقاليد بالمجتمعات العربية ’ وذلك حال تخير الملابس المناسبة لتلك الرياضة مراعية فيها – أى الملابس – أن تكون محتشمة ’ ومن خامات تتلائم مع النشاط البدنى الذى يُمارس - راجعى فى تلك الجزية الاخيرة   قسم مستلزمات الرياضة بالموقع الرياضى  - ’وثانيهم / طبيعة المكان أو البلد التى تمارس بها الرياضة من الناحية الامنية .

فلا يستحب التدريب  فى أوقات متاخرة نسبياً بالمتنزهات العامة المفتوحة ’ أو التدرب وحيدة بمناطق غير أهلة بالسكان ’ بالدول التى ينتشر بها معدل الجرائم بشكل كبير .

والتدرب مع شخص أخر كزوج ’ أخ أو أب رياضى أمر جيد ويجعل الجرى أكثر أماناً علاوة على تقوية الروابط الاسرية .

    وهناك بعض المفاهيم الخاطئة لدى البعض ’ مفادها أن الرياضة تجعل السيدة أو الشابة ’  مثل الرجال بعضلات مفتولة لا تتلائم مع الطبيعة الانثوية للمرآة ’ وفى الحقيقة فأن ذلك التفكير غير سليم على الاطلاق ’ لآن بكل بساطة الامر متعلق بالهرمونات ’ فالرجال الرياضيين الرجال يكون لهم عضلات ظاهرة   بسبب التمارين المستمرة لآن هرمون الذكورة ( التستيرون ) ’ وهرمونات البناء الاخرى لها دور رئيسى فى ذلك البنيان العضلى ’ أما لدى المرآة فأن الهرمون الآنثوى

وهو ( الاستروجين ) ’ لآ يساعد ولآيبنى عضلات مفتولة أى كانت التداريب الممارسة قوية ’ خاصة أن مقدار هرمون التستيرون لدى المرأة قليل للغاية ’ ومن ثم فأن الاثر الفعلى للرياضة خاصة الجرى لدى المرأة يجعل الوزن الزائد يزول بالتدريج بلا عودة بعون الله  ’  والسمنة الموضعية ببعض المناطق لدى السيدات تختفى بالتدريج بأذن الله ’ مع العلم بأن أرتداء أحزمة تخسيس أو أكياس نايلون لفقد الكثير من العرق  بحجة فقد الوزن ’ أمر غير سليم صحياً ولا  يؤدى  لفقد الوزن ’ والخسارة تكون خسارة بنسبة الماء بالجسد وليس حرق دهون فعلى ’ وسرعان ما  سيُسترد غالبية الوزن المفقود بمجرد الارتواء  عقب التداريب , لآنه بكل بساطة الجسم فى أول عشرين دقيقة من ممارسة رياضة الجرى او المشى النشط ’ يحرق الكربوهيدرات المختزنة بالجسد ’ من أخر وجبة تم تناولها ’ وبعد العشرين دقيقة الاولى يبدء الجسم فى بدء حرق الدهون المختزنة بالجسد ’ حال تأدية أى تدريب معتدل – فى الحد الهوائى ويقصد بالحد الهوائى هو التدريب الذى لا يزيد فيه معدل النبض  حال التدريب عن 80 ./. من الحد الاقصى لنبض القلب  وفى ذلك الحد الهوائى للتداريب الهوائية يركز الجسد على حرق الدهون المختزنة  , والتدريب بشدة أكثر من ذلك تؤدى لزيادة أعتماد الجسد على الكربوهيدرات فى توليد الطاقة وتقل قلة أعتماده على الدهون المختزنة لتحقيق ذلك الغرض  - راجع قسم المقالات الرئيسى بالترتيب لمزيد من التوضيح العام لمفهوم التداريب الهوائية وكيفية قياس النبض  – ’ خلاصة القول أن الاكياس النايلون التى ترتدينها لن تجعلك تزيدى  عن العشرين دقيقة كثيراً , وبالتالى تقل فرص حرق الدهون المختزنة المستهدفة .

  ويتضح من مجمل ما سبق سرده أن الرياضة تصنع بفضل الله جسد متناسق للرجال والسيدات على السواء .

   تلك مقدمة عامة واجبة قبل الدخول فى تفاصيل رياضة جرى المسافات الطويلة ’ رياضة الكفاح والصبر .

  * أن جرى المسافات الطويلة يعد من أمتع الرياضات التى يمكن أن تمارسها المرآة المصرية والعربية ’ فهى لآ تحتاج أدوات باهظة لممارستها ’ أو ملاعب خصوصية ذات طابع تقنى لآدائها , بل يكفى حذاء رياضى جيد وملابس رياضية بسيطة ورخيصة الثمن ’ من أجل الجرى بشكل منتظم – راجع قسم مستلزمات الرياضة -  ’ كما يمكن الجرى بالطرقات وعلى الشواطئ ’ وعلى ملاعب النجيلة أو الارض الترابية أو حتى على أجهزة الجرى الثابت .

 * كما لاتحتاج لمواصفات بدنية معينة ’ فالفتيات القصيرات متميزات عى الصعيد العالمى والاوليمبى ’ فعلى سبيل المثال / البطلة العالمية الاثيوبية / مسيريت ديفار ’ بطلة أوليمبياد لندن 2012م ’ بسباق 5000م .طولها متر وخمسة وخمسين سنتيمتر .

 وأيضاً البطلة العربية الدولية المغربية الاصل ’ فرنسية الجنسية / ليلى ترابى حماتو ’ صاحبة برونزية سباق 10000م ’ بالبطولة الاوروبية لالعاب القوى بعام 2014م ’ وتحديداً بتاريخ 12 / 8 / 2014م ’ طولها متر وستين سنتيمتر , ووزنها 48 كجم ’ وبهذة المناسبة يرسل لها العدائون الفراعنة الكبار خالص تهانيهم لها لآنجازها المستحق ’ خلف البطلة العالمية البريطانية / جوى بيفى ’ صاحبة الذهبية .

  - كما أن النساء طوال القامة كالعداءة العالمية / باولا ردكليف ’ بطلة العالم السابقة بالماراثون وحاملة الرقم القياسي العالمى لذات المسافة

25ث ’ 15 د ’ 2 ساعة  ’ والمحقق بماراثون لندن لعام 2013م ’ طولها يزيد عن متر خمسة وسبعين سنتيمتر  بفارق جيد ’ وهناك بطلة العالم الحالية ببطولة العالم بروسيا  لعام 2013م ’ الكينية / يولاندا كيبلاجات ’ فهى طويلة القامة أيضاً . وقد تزيد عن 180 سم ’ وهو طول جيد خاصة لدى السيدات ’ وهو ما يعنى أنه  لا يهم الطول أو القصر العبرة بالتداريب والذكاء بالمنافسات ؟

وللعلم وأحقاقاً للحق فأن السيدات فى رياضات التحمل كجرى المسافات الطويلة يتمتعون بجلد طبيعى أكثر من الرجال ’ بسبب طبيعة المرآة فى كونها تحمل وتلد وتربى الاطفال وجميعها أمور شاقة على الرجال خاصة الانجاب فألام الوضع المبرحة من الصعوبة بمكان لكى يتحملها رجل بل فى الحقيقة قد تقتله ’ علاوة على أن جسد المرآة به نسبة أكبر من الدهون تلك الدهون التى تعد المصدر الرئيسى للطاقة خاصة بسباقات الماراثون .

وسبب أن الرجال يسبقون النساء ’ فى الجرى له علاقة بالمقام الاول بأن الرجال أقوى عضلياً وليسوا أقوى تحملآ .

 فمثال بسيط / قد يستطيع رجل قوى البنية من رفع سيارة صغيرة من على الارض ’ فى حين يكون أمر شبه مستحيل لمعظم السيدات ’ ولكن لا يستطيع جرى 10كم جوك ’ فهو قوى عضلياً ولكن لا يتمتع بجلد طبيعى وكفاءة جهاز دورى من قلب ورئتين ’ تعيينة على جرى تلك المسافة .

 والقوة تعطيك  السرعة ’ والسرعة تحتاج قوة ’ فهما وجهين لعملة واحدة .

ولان العدائين الرجال أقوى فهم بالتدريب على الجرى ’ سيصبحوا أسرع ’ عكس السيدات فهم سيكونوا سريعين أيضاً ولكن ليس بنفس سرعة الرجال ’ لكونهم أضعف عضلياً من الرجال .

  وللتوضيح أكثر فقد أجريت دراسة أنتهت الى أن النساء أبطأ من الرجال بنسبة 10 ./. ’ هذا وفقاً لمتوسط الفارق بين الارقام القياسية للعدائين والعداءات ’ وبالرغم من ذلك فأن تحليلآ أجرته جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الامريكية ’ أسفر عن أن معدل تحسن العداءة يفوق العداء الرجل بمرتين خلال الثلاث عقود الماضية ( 14 متراً فى الدقيقة لكل عقد من الزمان مقابل 7 متر للعداء الرجل ) ’ الا أنه من المحال أن تصبح الارقام القياسية العالمية للسيدات بجرى المسافات الطويلة أسرع من أرقام أقرانهم من الرجال .

  *راجع بشأن الفقرة الاخيرة تحديداً الكتاب الكامل فى الجرى من أصدارات مكتبة جرير صفحة115 وما بعدها ) .

خلاصة القول / أن السيدات نسبياً لديهم تحمل أعمق من الرجال على جرى المسافات الطويلة  ونحن نغلبهم  فقط لكوننا أقوى .

 وهناك أمر يجب قوله للزمن والامانة / أن سباقات العدائين الفراعنة الكبار ’ لم تُدخل فئة السيدات بسباقتها الا أعتباراً من سباق مصر الكبير لعام 2014م ’ والذى أنطلق فى العشرين من يونيو لعام 2014م ’ لمسافة عشرة كيلومترات ’ وكان الجو حار بشدة ’ حيث بلغت الدرجة العظمى بذلك اليوم 39درجة ’ والسباق بمنطقة صحراوية ’ وأنطلق فى التاسعة والنصف صباحاً ’ وعلى الرغم من كون البنات المشاركات أغلبهم يافعات ويرتدين ملابس محتشمة من بنطال رياضى – لهم كافة - وقمصان رياضية بأكمام لمعظمهم ’ وعلى الرغم أن بعضهم يجرى حافى القدمين على الاسفلت خاصة بطلة السباق ’ البطلة / هناء قايد .

 الا أنهم جميعاً أنهوا السباق دون حدوث أغماءات ’ بأداء محترم ’ فى حين أن الرجال والذين يرتدون فانلات رياضية ’ وشورتات رياضية قصيرة ’ عانوا كثيراً وأشتكوا من الجو بل أنسحب رجلين من السباق .

 والرجال لم يسبقوهم سوى لانهم أقوى بدنياً وعضلياً .

فتحية لهم وتحية لكافة الرياضيات المحترمات والملتزمات بمصر وبالوطن العربى والعالم .

  * وطريق ممارسة ومشاركة المرأة للرياضة التنافسية  خاصة بالالعاب الميدان والمضمار ( العاب القوى ) ’ على المستوى الاوليمبى والعالمى لم يكن ممهد ومفروش بالورورد بل للآسف بالاشواك .

فبدأة وحال الحديث عن الالعاب الاولمبية يجب الحديث عن السير بيير دى كوبرتان ’ مؤسس الالعاب الاوليمبية الحديثة ’ والتى بدأت أول نسخة منها بنهاية القرن التاسع عشر فى 1896م  ’ بأثينا اليوناينة , وكان ذلك بأوليمبيا  مهد الالعاب الاوليمبية القديمة .

وكانت الالعاب فى بدايتها مقصورة على الرجال فقط ’ وكان السير / بيير دى كوبرتان  , المولود بفرنسا ’ وهو مؤسس الالعاب الاوليمبية الحديثة  ’ والذى كان على قمة ذلك الصرح الاوليمبى حينذاك’ المعارض الاول للمشاركة النسوية ’ حيث كان يري - من وجهة نظره الشخصية – أن المرآة   رقيقة بطبعها وذات طبيعة خاصة وأنه يجب أحترامها والحفاظ عليها , وأن الصرامة فى التنافس الرياضى خاصة على الصعيد الاوليمبى يخل بتلك الصورة الجميلة التى يجب أن تكون عليها المرآة ’ حيث أن المنافسات الرياضية الجادة بالالعاب الاوليمبية – كما ذكرنا - سوف تجعلها تصبب عرقاً ’ وتتعرض للارهاق الشديد ’ وربما للاغماء ’ لطبيعتها الرقيقة , وأن المشاركة الرياضية للجنس الناعم يتعارض مع تلك الطبيعة الحساسة وما يجب أن تحظى به المرآة من عناية خاصة وأحترام .

ويرى أيضاً أن التكريم الامثل لها فى الالعاب الاوليمبية  يتمثل فى توزيعها للجوائز وتقديم الزهور بمعرفتها .

 وهو الامر الذى لقى معارضة من باقى أعضاء اللجنة الاوليمبية ’ وأستهجان دولى لتلك الافكار بأعتبار أن المرآة – نصف المجتمع – ’ وأمام الضغوطات الدولية الرسمية والشعبية الرياضية ’ ومحاولة باقى أعضاء اللجنة الاوليمبية أشراك المرأة بالالعاب الاوليمبية  .

فقد تم أستبعاد السير / بيير دى كوبرتان ’ من رئاسة اللجنة الاوليمبية الدولية . وأصبح رئيساً شرفياً لها بأعتباره المؤسس دون التأثير فى أصدار القرارات الحاسمة فى الحركة الاوليمبية بصفة عامة .

وهو ما كان له كبير الآثر فى أشراك المرأة بالالعاب الاوليمبية ولكن بالعاب معينة كالسباحة ’ دون العاب الميدان والمضمار ( العاب القوى )

وكان ذلك بالعاب 1912م – جارى التأكد من التاريخ الاخير – ’ وبفضل كفاح المرآة من أجل نيل كافة حقوقها الاجتماعية ومنها ممارسة كافة الالعاب الرياضية ’ فقد تمكنت المرأة من المشاركة بمسابقات العاب القوى بالنسخة الاوليمبيةالمقررة بعام 1928م ’ وكان نهائى سباق 800متر , بتك الالعاب والذى أقيم بيوم حار ’ أسفر عن حدوث أنهيار لبعض الاعبات عند خط النهاية ’ مما جعل اللجنة الاوليمبية الدولية تقصر التنافس على تلك المسافة ’ دون غيرها من مسافات أطول ’ وما حدث بتلك الالعاب الاوليمبية تأييد لرأى السير بيير دى كوبرتان ’ فى أن المشاركة الاوليمبية قاسية على السيدات .

 *  وقبل الدلوف الى المرحلة الجديدة والتى سعت فيها المرآة لخوض غمار الجرى بسباقات المسافات الطويلة , وأحترماً للتاريخ الاوليمبى ’ والترتيب التاريخى للآحداث .

فسوف نكمل التاريخ الاوليمبى لتلك المرحلة والتاريخ الاوليمبى وثيق الصلة ’ للسير  / بيير دى كوبرتان .

 هذا وفى ضوء الازمة المالية الخانقة التى ألمت بالعالم أجمع فى نهاية العقد الثالث من القرن العشرين وتحديداُ بعام 1929م ’ فقد أضطر السيير بيير دى كوبرتان ’ لبيع قصره بفرنسا ’ وضاقت به الحال ’ وكانت آلعاب أمستردام الاوليمبية  بعام 1932م ’ فاتحة خير ساهمت فى الخروج من الآزمة الاقتصادية العالمية ’ حيث جلبت نقود جيدة فى أطار الاستثمار الحكيم للمنافسات الرياضية ’ وهو الامر الذى ساعد على تقديم اللجنة الاوليمبية الدولية فيلآ للسيير بيير دى كوبرتان  ’ باللوزان بفرنسا

تكريماً وتقديراً لما أنجزه للحركة الاوليمبية الحديثة عالمياً .

ثم جاءت العاب برلين لعام 1936 م ’ آبان الفكروالاتجاه النازى الالمانى

   ’ بقيادة  الزعيم الالمانى  حينذآك / أدولف هتلر ’ وبذات العام رشح مؤسس الحركة الاوليمبية الحديثة ’ السيير بيير دى كوبرتان ’ لجائزة نوبل للسلام  ’ الا أن لم يحالفه الحظ للفوز بها ’ وأن كان مجرد الترشيح لجائزة نوبل للسلام انما هو شرف لا يضاهيه شرف لمن ينال ذلك التقدير.

 * هذا  وبغضون عام 1938م , وحال سير السير بيير دى كوبرتان ’ على شاطئ جنيف عاصمة سويسرا ’ توفى على آثر أزمة قلبية أودت بحياة مؤسس الحلم الاوليمبى الحديث ’ عن عمر يناهز أربعة وسبعين عام (74سنة ) ’ وقد أورى جسده الثرى – التراب – فى لوزان الفرنسية

 وقد أوصى رحمه الله ’ بأن يدفن قلبه بأوليمبيا  وهى مدينة أغريقية بها أستاد أوليمبيا الاثرى الذى كانت يتنافس به اليونانيين القدماء فى مسابقات العاب القوى ’  وتعد مهد الالعاب الاوليمبية قديماً ’ بدولة اليونان .

 وكان يرى فقيد الحركة الاوليمبية الحديثة أن الالعاب من شأنها نشر الثقافة ’ والسلام عبر العالم أجمع ’ وكان يخشى أن ما أنجزة من تأسيس للالعاب الاوليمبية الحديثة ’ الا يكتمل ’ خاصة بعد ما أنفق كل ما يملك ’ وأفنى كل عمره محاولآ تحقيق ذلك الحلم الاوليمبى للانسانية قاطبة .

 فهو سعى وعمل من أجل البشرية لجعل العالم أفضل مما هو علية ’ ولم يهدف لمال ولا جاه ولا سلطان  ’ ولم يحقق أى منفعة أو عائد مادى من وراء كفاح السنين لتحقيق حلم الانسانية الاوليمبى .

 وقد دفنت زوجته وأولاده الاثنين ’ بجواره باللوزان الفرنسية .

 فى نافلة القول / بشأن قصة كفاح السير بيير دى كوبرتان نشكر الله عز وجل ’على تحقق حلمه وأستمرارة حتى الان ’ والى أن يرث الله الارض ومن عليها ’ والعدائون الفراعنة الكبار والمصريين والعرب كافة’ يدعون له بالمغفرة وأن يدخله الله هو وأسرته الكريمة فسيح جنته ’ حال قيام الساعة حيث لا ينفع لامال ولابنون الا من آتى الله بقلب سليم ’ وهدف لنشر السلام والمحبة وأيثار الغير عن النفس ’ كما فعل المرحوم / بيير دى كوبرتان ’ مؤسس الالعاب الاوليمبية الحديثة . 

-   وبالعودة مرة أخرى  للسياق التاريخى لكفاح المرآة فى مجال الرياضة وخاصة فى رياضة أم الالعاب العاب القوى ’ فقد كان مجال جرى المسافات الطويلة خاصة سباق الماراثون محرم على السيدات لصعوبة تلك المسافة البالغة (  2 ’ 26 ميل ) أو ( 195م ’ 42 ك )

-  الى أن قامت الرياضية المغامرة ( كاثرين شفايتزر ) ’ بالمشاركة خلسة بماراثون بوسطن  بتاريخ 19 / 4/ 1976 م ’ والذى يعد أعرق ماراثون من حيث التاريخ والمستوى التنافسي ’ بعد سباق الماراثون  ببطولات العالم والالعاب الاوليمبية ’

وذلك بقيامها بالتسجيل بالاحرف الاولى من أسمها فظن المسئولين أن المشارك رجل  ’ وحال السباق فوجئ المنظم الشهير جوك سيمبل ’ وكاميرات التصوير ’ أن صاحب الصديرية- رقم الصدر -  رقم الصدر 261 ) ’ ليس رجل وأنما أمرآة ’ فنزل المنظم من الاتوبيس الخاص بالتنظيم وجرى نحوها ’ بل ودفعها وقال لها اخرجى من سباقى ’ الا أن زميل المغامرة ( كاثرين شيفايتزر) ’ الذى كان يجرى بذات السباق دفع المنظم  جوك سيمبل  بعيداً ’ ونظراً لكونها بطلة منذ يومها الاول ’ فلم تستلم لتلك الضغوطات وأكملت سباق ماراثون وأصبحت أول أمرآة بالتاريخ الحديث تنهى سباق ماراثون بوسطن أعرق سباق تجارى بالعالم

  -  ولم يتوقف كفاح المرآة المعاصرة عند هذا الحد بسباقات المسافات الطويلة ’ بل أستمر ووصل لذروته حال أقرار اللجنة الاوليمبية الدولية لسباق الماراثون لفئة السيدات بأوليمبياد لوس أنجلوس لعام 1984م .

وبتاريخ 5 / 8 / 1984م ’ تمكنت البطلة الامريكية الموهوبة / جوان بينويت صامويلسون ’ من تسطير صفحة جديدة بتاريخ الرياضة العالمية حال أحرازها ذهبية الماراثون الآوليمبى باوليمبياد لوس أنجلوس لعام 1984م ’ وليعلم الجميع أنه من المتعارف علية أن بطل الماراثون يعرف ( بالبطل المطلق ) ’ وذلك للقيمة الكبيرة لسباق الماراثون والقيمة الاكبر لمن يستطيع أن ينهيه سواء كان رجل أو أمرآة ’ والقيمة والتقدير والاحترام الذى يناله من يفوز بأحد منافسات الماراثون بالعالم أجمع ’ فما بالكم بمن يحرز اللقب الآوليمبى الذى يعد الجوهرة الغالية التى لآتقدر بأى ثمن .

وفى ذات السياق يرفع العدائون الفراعنة الكبار القبعة لكل من البطلة الآوليمبية العربية / نوال المتوكل ’ صاحبة ذهبية العاب لوس أنجلوس الاوليمبية بعام 1984م ’ بسباق 400متر حواجز ’ وتعد أول بطلة عربية بالتاريخ تحرز ذهبية للمرآة العربية بألاوليمبياد ’ ويجب أن نشيد بتلك السيدة المحترمة نظراً لكونها أكملت دراستها – فالعقل السليم بالجسم السليم – وهى حالياً بفضل الله وزيرة الشبيبة والرياضة المغربية ’ وجدير بالذكر وللتاريخ أن تلك السيدة الفاضلة كرمت وقلدت’ بطلنا المصرى الشاب / أحمد أكرم ’ الميدالية الذهبية بسباق 800متر سباحة ’ والتى نالها عن جدارة وأستحقاق بأوليمبياد الشباب الثانية لعام 2014م والمقامة حالياً باننجينج – وتعنى أرض الذهب -  الصينية ’ فخالص الشكر والتقدير لكلاهم لما حققوه .

 ولآننسي  بطلة السباعى الاوليمبية للسيدات السورية / غادة شعاع ’ بأوليمبياد لوس أنجلوس لعام 1984م ’ ولا البطلةالاوليمبية الجزائرية  / حسيبة بالمرقة  ’ بطلة سباق 1500متر بأوليمبياد أطلانطا 1996م ’ ولا يفوتنا الانجاز الاستثنائى للبطلة الجزائرية  / نورية بنيدة مراح ’ صاحبة ذهبية سباق 1500متر بأوليمبياد سيدنى لعام 2000م ’ وهى الذهبية الوحيدة للعرب ’ وكذلك فضية البطلة المغربية / حسنة بن حسي ’ بسباق 800 متر سيدات بأوليمبياد أثينا – مهد الالعاب الآوليمبية - , ومازال الكفاح مستمر حتى يومنا هذا للمرآة العربية عامة والمرآة الرياضية خاصة لنيل كافة حقوقها على الوجه الآكمل ’ ولعل أخر أنجاز نخبر الرياضيين به هو فوز البطلة المغربية الاصل فرنسية الجنسية / ليلى ترابى حماتو ’ ببرونزية سباق 10000متر ’ ببطولة أوروبا لالعاب القوى ’ محققة رقم شخصى جديد لها ’ ونالت الذهبية البطلة المخضرمة البريطانية / جوى بيفى ’ عن عمر يناهز أربعين عام ’ مما يدل أن المرآة يمكن أن تنافس على الصعيد العالمى حتى سن كبير نسبياً وقد حقق ذلك الانجاز سالف الاخير بتاريخ 12 / 8 / 2014م .

وصدق العزيز الحكيم حين قال / بسم الله الرحمن الرحيم

 ( وما النصر الآ من عند الله العزيز الحكيم ) صدق الله العظيم .

   فتحية لكل البطلات العربيات والعالميات الذين كافحوا من أجل ترسيخ حق المرآة فى التنافس الشريف بمختلف المسابقات الرياضية على الصعيد العالمى والآوليمبى .

فممارسة الرياضة حق لكل مواطن بكافة الدول الديمقراطية - أو حتى الدول التى فى بداية العهد بالديمقراطية – ’ وواجب على الدولة أن توفره بأفضل الصور لمواطنيها .

 صفوة القول / نريد أن نبين أنه فى مجال النظرة الموضوعية للمرآة الرياضية ’ أن حق ممارسة المرآة المصرية والعربية بل بكافة الدول للرياضة واجب مقدس – أن جاز القول – يجب أن تلتزم به وهو حال الرجال أيضاً فالعقل السليم بالجسم السليم ’ وأن الشعوب  ذات الفكر الرياضى السائد كاليابان والصين على سبيل المثال ’ تجد أنها دول بالغة التقدم ’ لكون ساعات العمل تؤدى على الوجه الاكمل ولكون الاجازات المرضية شبة معدومة ’ فنهضة الامم كالآمه العربية  تقوم على أكتاف السيدات  - بأعتبارهم نصف المجتمع – ’ وعلى أكتاف الرجال بأعتبارهم النصف الآخر له ’ وأن ذلك الواجب والحق الاصيل فى مماسة الرياضة ’ سوف يجعل منك أبنة أفضل وموظفة أفضل بل وزوجة وأم أفضل ’ ولكن للامانة فيجب القول أن على المرآة العربية خاصة والمرآة عامة ’ أن تراعى فى ممارستها للرياضة المحببة لها أياً كانت تلك الرياضة أحكام ومبأدى الشريعة الاسلامية وذلك للمسلمات – بل والمسلمين – ’ وتعاليم المسيحية السمحة بالآنجيل المقدس للاخوة الاقباط أجمعين ’ والعادات والتقاليد بمصر وبالدول العربية كافة .

وذلك من حيث الملبس بل وحتى المأكل والمشرب – فالخمور حرام بكل الشرائع السماوية – ’ فعلى الفرد رجل أو أمراة أن يحسن الاختيار بكل شئ فى حياته ’ ونتذكر حديث شريف هام مفاده الاتى ( أعمل لحياتك كأنك تعيش أبداً وأعمل لآخرتك كانك تموت غداً ) ’ فعلى المرآة الرياضية بل وعلى الناس كلهم أن يعملوا على حسن العمل وكل العمل بدنياهم ليسعدوا ويهنئوا بها ’ ولينالوا المغفرة والرحمة برحمة الله عز وجل بالآخرة ’ والعدائون الفراعنة يتمنوا للمرآة الرياضية المصرية والعربية خاصة ’ والمرآة عموماً دوام التوفيق بكافة مناحى الحياة ’ وبالآخير تحيا مصر حرة مستقلة وتحيا الوحدة العربية .

وندعو حضراتكم لمشاهدة الفيديو  التعريفى بالبطلة العربية الدولية / ليلى ترابى حماتو , صاحبة برونزية سباق 10000متر بالبطولةالاوروبية لالعاب القوى لعام 2014م ,

 والموجود بالفيديو الرئيسى للموقع على الجانب الايمن من الشاشة , كما ندعو جموع الرياضيين كافة للاستمتاع  (بفيلم روح الماراثون ) والذى صور بعام 2005م , وتم أداءه بالابطال الحقيقيين بتجارب رياضية حقيقية وليس تمثيل , وكان على قمة المشاركين به البطلة الاوليمبية / دينا كاستور , صاحبة برونزية نهائى الماراثون الآوليمبى , بأوليمبياد أثينا لعام 2004م , والفيديو موجود بنهاية تلك الصفحة , مشاهدة طيبة بعون الله عزو جل لكلآهما  .      


 

** بسم الله الرجمن الرحيم/ العدائون الفراعنة يبلغوا الاخوات الرياضيات بأن هناك برنامج أحترافى , مخصص لفترة الاعداد الخاص لسباق 10كم ونصف الماراثون  قبيل المنافسة الرسمية فى تلك المسافتين , والبرنامج موضوع بمعرفة بطل مغربى صديق للعدائين الفراعنة , وهو الكابتن / عبد العالى بن أهنى , والبرنامج ستجدوه  بقسم البرامج التدريبية بالفرع الاول به وعنوانه ( رؤية تدريبية ممزوجة بالحلم الاوليمبى لآبطال عالميين عرب ) , وقد تجدو البرنامج قوى

نصيحتنا , طبقوا منه القدر المناسب حسب طاقتكم , وأهم شئ الاستمرارية , بمعنى التدريب اليومى , والالتزام بتدريبات التحمل العام ( الجرى البطئ ) , وبالنسبة لبرامج السرعات , فأجروا ولو حتى نصف التكرارات المطلوبة , مثال / تدريبة جرى سرعات 12 تكرار الف متر , وراحة دقيقتين , أعملوا ستة تكرارات أن أمكن , وحال تكرار البرنامج - عقب أنتهاء الدورة التدريبية – زودوا تكرار وهكذا , والتكرار يعلم الابطال وبالتوفيق للرياضيات المصريات والعربيات , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .                                     


*   تلك المقالة وكافة مقالات موقع العدائين الفراعنة الكباروعنوانه على شبكة المعلومات الدولية  - internet - ( GP-runners.com  ) ’ مجانية تماماً قرآة أو طباعة ’ للمنفعة العلمية للسادة زائرى الموقع الرياضى الخاص بنا ’ ولا يجوز أستخدامها لتحقيق منفعة مادية مباشرة أو غير مباشرة ’ والا وقع صاحب المخالفة تحت طائلة قانون الملكية الفكرية المصرى وشكراً لحسن تعاون الجميع .

 - وأنتظروا المقالة الثانية بقسم المرأة والرياضة والتى سوف تسطر بالفرع الثالث المعنون ( نصائح أخوية للمرأة الرياضية ) ’ وهى مقالة أستثنائية ستسطر خصيصاً للمرآة المصرية والعربية ’ تحتوى على أهم ما يشغل تفكير المرآة حال ممارستها للرياضة سواء الهدف من وراء ذلك الجهد المبذول ’ وما تأثيره عليها من الناحية البدنية والفسيولوجية – وفقاً لطبيعتها الأنثوية - أيجابياً ’ بل وسلبياً حال زيادة الاحمال ’ وهل يمكن ممارسة الرياضة للمرآة الحامل ’ كل ذلك وأكثر سيسطر بفرع نصائح أخوية للمرآة الرياضية بقسم المرآة والرياضة كما أسلفنا القول ’ و ستكون مفأجاة وذلك بعون الله عز وجل ’ وللحديث بقية  فأنتظرونا  .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نظرة موضوعية للمرآة الرياضية .

cont3
DEMO01